من هي أماني محمد نبيل، كلمات تزايد البحث عليها من قبل المواطنين خلال الساعات الماضية عبر محركات البحث العالمية، إذ انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية عددا من المنشورات والفيديوهات لواقعة بطلتها سيدة تدعى أماني محمد نبيل مقيمة بقرية النعامنة بمركز منيا القمح إذ قالت إنها تدخلت لإنقاذ 4 أطفال وسيدتين من الموت غرقا بعد انقلاب سيارتهم في البحر فيما نفى مصدر أمني تلقي أي بلاغات بشأن الواقعة، ويستعرض لكم موقع الساعة برس كافة التفاصيل.
من هي أماني محمد نبيل
وقالت السيدة في تصريحات صحفية والتي تبلغ من العمر 28 عاما، إنها فوجئت عند ذهابها لشراء بعض الاحتياجات بوقوع حادث أمام كوبري أبو طبل بمركز منيا القمح، حيث انقلب سيارة داخل البحر.

وأشارت إلى أنها علمت من سائق التوك توك أن السيارة بداخلها 4 أطفال وسيدتين. فأخذت حديدة من أحد الأشخاص وقفزت في البحر وكسرت زجاج السيارة. وتمكنت من إخراجهم وإجراء إسعافات أولية لهم، ونقلهم إلى مستشفى الزقازيق الجامعي. بواسطة سيارة أحد الأهالي، لافتة إلى أنها أنقذتهم بمفردها.
وذكرت أنها َممرضة وولدت بقرية ميت سهيل مركز منيا القمح ومتزوجة وتعيش بقرية النعامنة بمنيا القمح.
“أنا عملت كده لوجه الله لا من أجل مال ولا ظهور إعلامى”، كانت تلك كلمات البطلة أمانى محمد نبيل، ابنة قرية ميت سهيل، مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، التى تمكنت من إنقاذ حياة سيدتين و4 أطفال، سقطت بهم السيارة في الترعة.
فى لقاء صحفي مع البطلة أمانى محمد نبيل، قالت إنها من أبناء قرية ميت سهيل بمركز منيا القمح ومتزوجة بقرية النعامنة، بذات المركز، تبلغ من العمر 28 عاما، تعمل ممرضة بالقوات المسلحة.
كانت أمانى تستقل توك توك فى طريقها لمركز منيا القمح، ووجدت تجمهرا كبيرا من الناس، وبسؤالهم تبين سقوط سيارة داخل الترعة فقالت أمانى “الله يكون فى عون أصحابها”، فرد عليها أحد المتواجدين أن أصحابها متواجدين بداخلها فلم تتمالك نفسها حتى أسرعت وحملت بيدها قطعة حديدية، وقفزت داخل المياه، وسط حالة من الذهول بين الجميع لمحاولة إنقاذ المحتجزين داخل السيارة.

أماني محمد نبيل
وأضافت: “لم يتحرك أحد من الواقفين إلا بعد أن بدأت فى إخراج الأطفال”. قائلة: “بدأت أحطم زجاج السيارة الخارجى”، وسحبت الأطفال أولا، ثم السيدات. وكان الأطفال قد شربوا كميات كبيرة من المياه فأخرجتهم بطنهم منتفخة”.
وتابعت: “حين أخرجت الأطفال إلى البر بدأت فى إجراء الإسعافات الأولية لهم بالضغط على بطنهم وممارسة بعض الإجراءات. حتى بدأ الأطفال فى الاستجابة وأفاقوا. ولكن كانوا بالطبع يحتاجون لأجهزة تنفس، فلم يكن الحادث سهلا”.
وأوضحت أن الأهالى بدأوا فى الاستجابة والتحرك وبدأوا فى نقل الأطفال للمستشفى، وبالوصول للمستشفى تبين أن والدهم طبيب، وتقابل مع البطلة التى أنقذت أبناءه وأسرته، وحاول تكريمها بإعطائها مبلغ مالى، ولكنها رفضت رفضا شديدا.
وفى حديثها قالت أمانى محمد نبيل: “ إن والد الأطفال علم بحزني الشديد بسبب عرضه علي مبلغ من المال. فما كان منه إلا أن تواصل معى واعتذر وأخبرنى بتحديد موعد يزورنا فيه هو وأسرته ونحن فى انتظارهم”، مؤكدة أنها لم تفعل ذلك إلا لإنقاذ حياتهم وابتغاء لوجه الله.
واختتمت حديثها بالشكر لزوجها الذى علمها السباحة وللقوات المسلحة التى علمتها الشجاعة والإصرار.