أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الأحد أن واشنطن تعتبر وجود احتمال لتصاعد التوتر في الشرق الأوسط نتيجة لأنشطة إيران ووكلائها في المنطقة. وفي مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز”، أكد بلينكن أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بالتصعيد وتسعى للحفاظ على الاستقرار، مشددًا على أنها تتطلع إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس. وذلك بعد إطلاق سراح حماس رهينتين أميركيتين تم اختطافهما في هجوم على مستوطنات إسرائيلية في منطقة غلاف غزة في أكتوبر.
“احتمال لتصعيد كبير”
في السياق نفسه، قام وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بإعادة التأكيد على خطر التصعيد العسكري في المنطقة. وأشار في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا لتصاعد الهجمات على القوات الأميركية والمواطنين الأميركيين في مختلف أنحاء المنطقة.
وأضاف بأن الولايات المتحدة تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية قواتها. وقد نصح أيضًا بأن يتحلى أي بلد أو جماعة مسلحة تسعى لتصعيد الصراع أو الاستفادة منه بعدم القيام بذلك، مشيرًا بذلك إلى الميليشيات المدعومة من إيران في مناطق مثل العراق ولبنان وسوريا.
تزويد إسرائيل بما تحتاجه
وفي هذا السياق، أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، على أن الولايات المتحدة تركز حالياً على توفير الدعم الضروري لإسرائيل للدفاع عن نفسها. وأقر بأن الهجوم المحتمل على قطاع غزة قد يكون أكثر صعوبة بسبب الأنفاق التي بنتها حركة حماس.
ومن ناحية أخرى، حثت إسرائيل على تنفيذ عملياتها العسكرية في قطاع غزة وفقًا لأحكام القانون الدولي.
وفيما يتعلق بالسياق الإقليمي، اتهم السيناتور الأميركي ليندسي غراهام إيران بالتورط في الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر، محذرًا من أن أي تصعيد للصراع قد يكلف إيران ثمنًا باهظًا. وقال غراهام خلال زيارته لتل أبيب إنه يراقب إيران وأن أي تصعيد للصراع قد يؤثر على إيران بشكل كبير، دون توضيح مزيد من التفاصيل.
وفي سياق متصل، قدم وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، تحذيرًا للولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يمكن أن يصبح “خارجًا عن السيطرة” إذا لم تتوقف “الجرائم ضد الإنسانية” التي ترتكب في قطاع غزة.
إلى جانب ذلك، تواجه إيران تحديات حقيقية فيما يتعلق بملف غزة، حيث يجب عليها التوازن بين مواجهة إسرائيل وتوسيع نفوذها من خلال حزب الله والجماعات الأخرى المدعومة منها، والحفاظ على نطاق المواجهة محدودًا لتجنب الخسائر الكبيرة.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في السابع من أكتوبر، زادت المخاوف من تصاعد النزاع وتحوله إلى صراع إقليمي.
وتشمل الإجراءات الأميركية في هذا السياق إرسال منظومات دفاع جوي إضافية من طراز “ثاد” وأنظمة باتريوت الصاروخية إلى الشرق الأوسط ردًا على الهجمات الأخيرة التي استهدفت قواتها في المنطقة، خاصة في العراق وسوريا.