تقوم المملكة العربية السعودية بتنفيذ أول تجربة لقطار الهيدروجين

أعلنت الشركة السعودية للسكك الحديدية “سار” عن بدء تجارب القطار الهيدروجيني في المملكة، بعد توقيعها اتفاقية مع شركة “ألستوم” الفرنسية، بهدف إجراء التجارب التشغيلية والدراسات الضرورية لتجهيز هذا النوع من القطارات بما يناسب بيئة وأجواء المملكة، استعدادًا لتشغيلها في المستقبل، وتنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الطاقة وشركة “سار” في 20 يناير 2022.

أكدت “سار” بدء التجارب في شهر أكتوبر الحالي، مشيرة إلى أن تشغيل هذه القطارات يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يؤكد التزام المملكة ومبادرتها نحو اعتماد تقنيات النقل المستدامة.

قال المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية ورئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية السعودية (سار)، إن هذه الخطوة تأتي ضمن أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وخطط التحول إلى نظام نقل أكثر استدامة يعتمد على أحدث التقنيات الذكية، مؤكداً التزام “سار” بدورها الرائد في تحقيق مبادرة السعودية الخضراء المستمدة من رؤية السعودية 2030، التي تشمل زيادة استخدام المملكة للطاقة النظيفة وتقليل انبعاثات الكربون وحماية البيئة، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

في هذا السياق، أعرب الدكتور بشار بن خالد المالك، الرئيس التنفيذي لشركة “سار”، عن تأكيده على التزام الخطوط الحديدية السعودية بدورها الهام في تنفيذ مبادرات متميزة، تنبثق من استراتيجية الشركة وترتبط بالاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.

اشتُهرَ بأنَّ القِطَار الهيدروجِينِي يُعَتَبَرُ واحدًا من أبرزِ الابتكاراتِ الحديثةِ في مَجالِ النَّقلِ المُستَدَامِ، حيثُ ينتجُ الطَّاقةَ اللازِمةَ لتشغيلِ وتحريكِ القِطارِ دونَ أيِّ انبِعاثَاتٍ كَربونِيَّة، لِذا يتمتَّعُ بمجموعةٍ منَ الفَوَائِدِ التي تجعَلُهُ خِيارًا مَغرِيًّا للطَّاقةِ المُستَدَامَةِ، بِالإضافَةِ إلى السِّمَاتِ المُمَيَّزَةِ لها تأثيرٌ إيجابيٌّ على البيئةِ والاقتصَادِ ومُستقبَلِ الأجيالِ القادِمَةِ.

يُشير إلى أن تجارب القطارات من هذا النوع بدأت في ألمانيا في عام 2018 واستمرت حتى عام 2020، وسيتم بدء التشغيل التجاري المحدود لنقل الركاب في عام 2022.