علاج الحروق، حازت على اهتمام المواطنين على مدار الأيام الماضية، وهو ما جعلها تتصدر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، نتيجة لزيادة البحث عن الإصابة بالحروق وأسبابها وطرق الوقاية منها، ويقدم موقع “الساعة” كل ما يتعلق بعلاج الحروق.
علاج الحروق وتعريفه
وقبل الحديث عن علاج الحروق، فالحروق، هي تلف يحدث لأنسجة الجسم؛ بسبب تعرضها لحرارة حارقة، أو لحرارة أشعة الشمس لفترة طويلة، أو لمادة كيميائية، أو تيار كهربائي، أو غيرها من مسببات الحروق.

وتُعد إصابات الحروق الجلدية من الإصابات الشائعة، كما أن معظم حروق الجلد تكون بسيطة، ويمكن علاجها بالمنزل، ومع ذلك، من المهم معرفة علامات الحروق الجلدية الأكثر خطورة التي يجب تقييمها وعلاجها بوساطة مقدم الرعاية الصحية؛ حيث يمكن أن تتسبب الحروق المتوسطة والشديدة في عدد من المضاعفات الخطيرة، وتتطلب علاجًا عاجلًا.
أسباب الحروق
تعدد أسباب الحروق، وأبرزها: “الماء الساخن، البخار، الأجسام الساخنة، والنار، والمواد الكيميائية، والكهرباء، والتعرض المفرط لأشعة الشمس”.
ضرورة استشارة الطبيب
لابد من زيادة الطبيب في حال كان الحرق يشمل الوجه، اليدين، الأصابع، الأعضاء التناسلية، أو القدمين، وإذا كان الحرق على مفصل، أو بالقرب منه، مثل: مفصل الركبة، الكتف، الفخذ، وإذا كان الحرق يطوق جزءًا من الجسم، مثل: الذراع، الساق، القدم، الصدر، الإصبع، وإذا كان الحرق كبيرًا، يزيد على 7 سم، أو كان الحرق عميقًا، وإذا كان العمر أقل من 5 سنوات، أو أكثر من 70 سنة، وعند وجود علامات للعدوى الجلدية، مثل: زيادة الاحمرار، الألم، إفرازات تشبه القيح(الصديد)، أو عند ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38 درجة مئوية.
أنواع الحروق
وقبل الحديث عن علاج الحروق، فيتم تصنيف الحروق على درجات، استنادًا إلى سمك الجلد المحروق. ومن الممكن أن يتغير تصنيف الحرق خلال الأيام القليلة الأولى، بمعنى أن الحرق قد يبدو سطحيًّا في البداية، ثم يصبح أعمق بمرور الوقت.
حروق الجلد السطحية (حروق الدرجة الأولى):
تتضمن حروق الجلد السطحية الطبقة العليا من الجلد فقط، وتكون مؤلمة، وجافة وحمراء، وتتحول إلى اللون الأبيض عند الضغط عليها. وتلتئم حروق الجلد السطحية خلال فترة تتراوح بين ثلاثة وستة أيام دون أن تترك ندبات، مثل: حروق أشعة الشمس التي لا ينتج عنها بثور.
حروق الجلد ذات السماكة الجزئية (حروق الدرجة الثانية)
وقبل الحديث عن علاج الحروق، فيشمل الحرق الطبقتين العلويتين من الجلد. وتكون هذه الحروق مؤلمة عند تعرضها للهواء، ولونها أحمر، وعادة ما تشكل بثورًا، وتتحول إلى اللون الأبيض عند الضغط عليها، وتلتئم حروق الجلد السطحية الجزئية خلال فترة تتراوح بين سبعة أيام و21 يومًا، وقد تصبح المنطقة المحروقة أغمق، أو أفتح لونًا بشكل دائم، ولكنها لا تكون ندبة، مثل: حروق أشعة الشمس التي تحدث انتفاخات، أو تخلف بثورًا بالجلد.
حروق الجلد العميقة الجزئية (حروق الدرجة الثالثة)
تكون أعمق في الجلد، ومؤلمة عند الضغط العميق عليها؛ حيث تشكل بثورًا، لكنها لا تتحول إلى اللون الأبيض بالضغط عليها. وتلتئم حروق الجلد العميقة بعد أكثر من 21 يومًا، وعادة ما تترك ندبة شديدة. كما تُعد الحروق التي يصحبها انتفاخ على الفور، مع بثور، والحروق التي تكون بثورًا، وتستمر لعدة أسابيع، حروقًا عميقة بسمك جزئي.
حروق بسمك كامل (حروق الدرجة الرابعة):
وقبل الحديث عن علاج الحروق، فتمتد حروق الجلد بسمك كامل عبر جميع طبقات الجلد؛ مما يؤدي إلى تدمير جميع هذه الطبقات، كما أن المنطقة المحروقة عادة لا تؤلم، وتكون بيضاء شمعية إلى رمادية اللون، أو سوداء متفحمة، وتكون البشرة جافة، ولا تتحول إلى اللون الأبيض عند لمسها، كما لا يمكن للحروق بسمك كامل أن تلتئم دون علاج جراحي، وعادة ما تترك ندبة شديدة.
علاج الحروق
وبخصوص علاج الحروق، يمكن علاج الحروق الصغيرة السطحية، والسطحية الجزئية في المنزل. أما الحروق الأكبر والأعمق فيجب تقييمها وعلاجها من قبل مقدم الرعاية الصحية؛ حيث يشمل العلاج المنزلي لحروق الجلد تنظيف المنطقة، وتبريدها على الفور، ومنع العدوى، والتحكم بالألم، والتي تتم بما يلي: “تنظيف المنطقة: القيام بإزالة أي ملابس من المنطقة المحروقة، لكن إذا التصقت الملابس بالجلد، فيجب التوجه للطبيب على الفور لإزالتها، وإزالة الإكسسوارات، مثل: الخواتم، الساعات، الأحزمة، الأحذية إن وجدت برفق، وغسل الجلد المحروق بلطف بماء جارٍ من الصنبور، على أن يكون باردًا، وليس من الضروري تطهير الجلد بالكحول، أو اليود، أو المطهرات الأخرى”.

تبريد المنطقة المصابة
وبخصوص علاج الحروق، بعد تنظيف الجلد، يمكن وضع ضغط بارد عليه، أو نقع المنطقة في ماء بارد، وليس في ثلج، لفترة زمنية قصيرة؛ لتخفيف الألم، وتقليل مدى الاحتراق، وتجنب وضع الثلج مباشرة على الجلد؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى تلف الجلد بشكل أكبر.
منع العدوى
وبشأن علاج الحروق، يمكن منع العدوى في. حالة الحروق السطحية الجزئية، أو الحروق الشديدة باستخدام الصبار، أو وضع كريم مضاد حيوي. على المنطقة المصابة، وتجنب وضع المواد الأخرى، مثل: الخردل، معجون الأسنان، بياض البيض. زيت اللافندر، الزبدة، المايونيز، والمحافظة على نظافة موضع الحرق عن طريق غسلها يوميًّا. بالماء والصابون.
وبشأن علاج الحروق، فتغطية الحروق. التي تصاحبها بثور بضمادة نظيفة، ويفضل من النوع الذي لا يلتصق بالجلد، مثل: ضمادة غير لاصقة. أو شاش فازلين. كما يمكن تغطية الحروق البسيطة عند الرغبة بذلك بضمادة نظيفة، ويجب تغيير. الضمادة مرة أو مرتين يوميًّا، مع تجنب فتح البثور المتكونة بإبرة؛ لأن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجلد.
الوقاية من التيتانوس
وفي إطار علاج الحروق، فإذا كان قد مر على. آخر جرعة تم أخذها من لقاح التيتانوس أكثر من 5 سنوات، فيجب أخذ جرعة تعزيزية من اللقاح. وذلك إذا كان الحرق سميكًا جزئيًّا، أو أعمق من ذلك.
معالجة الألم
وبعد معرفة علاج الحروق، فرفع منطقة الحروق. التي في اليد، أو القدم إلى ما فوق مستوى القلب، يمكن أن يساعد في منع التورم والألم. وتناول دواء؛ لتخفيف الألم، مثل: الأسيتامينوفين، أو الأيبوبروفين عند الحاجة، وإذا كان الحرق شديدًا. أو لم يخف الألم باستخدام الأدوية.