بعد واقعة مصطفى توكل.. المفتي السابق يكشف لـ”الساعة” حكم الدين في الانتحار

خيم الحزن على المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية، بوقوع عدد من الحوادث، التي أبكت قلوب الملايين، بإقدام شابين على الانتحار. أحدهما يدعى “مصطفى توكل الذي ألقى نفسه بسيارة “ربع نقل” من أعلى كوبري المنصورة، والآخر الذي ألقى نفسه من أعلى برج القاهرة.

حكم انتحار مصطفى توكل في الدين

وعلى مدار الساعات الماضية، تزايدت التساؤلات عن حكم الدين في قتل النفس والانتحار.

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية السابق. إنه في حالة كان الشخص في تمام عقله وقت إقدامه على الانتحار. فإنه بالتأكيد ارتكب كبيرة من الكبائر. التي نهى الله عز وجل ورسوله الكريم محمد عليه الصلاة والسلام عنها.

مصطفى توكل
مصطفى توكل

وأضاف “واصل” في تصريحات خاصة لـ”الساعة” أن الإسلام نهى عن قتل النفس، كما جاء في قول الله عز وجل في سورة “النساء”. “وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا”. مبينًا أن الانتحار نوع من عدم الإيمان بقضاء الله وقدره سواء في السراء أو الضراء. ما يكشف ضعف الإيمان من الإنسان.

وأوضح مفتي الجمهورية السابق أن الإنسان سيحاسب على انتحاره في حالة كان في كامل عقله وقت ما فعل ذلك بنفسه. قائلاً: “إذا كان الشخص المقبل على الانتحار يستحل ذلك باستعجال قضائه وقتله نفسه سيلقى نوعا من العذاب الشديد من الله عز وجل لأنه يخسر الدنيا والآخرة”.

المنتحر ليس كافرا

وأكد أن المنتحر لا يمكن نعته بالكافر، ولكنه ارتكب كبيرة من الكبائر، وبالتالي سيلقى عذاب شديد وأمره مفوض إلى الله عز وجل. وأن المهم أن الناس لا يمكنها أن تعرف هل كان مدركا في عقله ما سيفعله بنفسه أم غير مدرك لذلك بأنه فقد عقله. مستكملاً: “المسألة صعب بأن الإنسان ينتحر ويخسر الدنيا والآخرة وليس هذا من العقل”.

مصطفى توكل
مصطفى توكل

واستكمل: “السؤال الآن ليس ما فعله المنتحر هل كفر أم كبيرة ولكن السؤال حول الأسباب التي دفعت مثل هؤلاء الشباب لكي يقبلوا على الانتحار لمعالجتها”.

وأكد أن السبب في الإقبال على الانتحار، هو ضعف الإيمان، لأن الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان، فعلى المرأة أن يؤمن بقدر الله خيره وشره. مبينًا أن الله أمر الإنسان بعدم قتل النفس، كما جاء في القرآن الكريم: “لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”. قائلاً: “ربنا أمر الإنسان بعدم قتل النفس ومن يفعل ذلك يخالف أمر الله وهو أمر صريح”.

وأشار إلى أن الإنسان إذا كان مصاب بأمراض عقلية لا يحاسب عند الله إذا انتحر، لأنه في هذه الحالة يكون غير مكلف. وبينما إذا كان لديه مشكلات نفسية، يحاسب المسؤول عنه والوالي عليه. لأنه في هذه الحالة يكون هو من دفعه للإقدام على الانتحار.

وتواصل الدولة تقديم الخدمات التي تساعد المواطنين على حل المشكلات النفسية. من خلال تقديم الدعم النفسي عبر الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة والسكان. والتي تعمل على تلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831 على مدار اليوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.