واحدة من أروع القصص الوطنية التي نفخر بأن نرويها للعالم هي قصة “برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث”. هذه القصة تجسد ذروة العطاء التي يقدمها هذا البلد العظيم لأبنائه لبناء مستقبل واعد لهم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -. تم توجيه الجهود لإتاحة الفرصة لجميع شرائح المجتمع السعودي للاستفادة من البرنامج واستكمال تعليمهم في أفضل المؤسسات التعليمية حول العالم، وفقًا لمتطلبات سوق العمل وتحقيق رؤية المملكة 2030.
تم إطلاق حملة وطنية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث تحت شعار “أنت_خيارنا”، بهدف تعريف الناس بمسارات البرنامج وشروطه وآليات القبول وفرصه المستقبلية. الهدف من ذلك هو استقطاب الطلاب المتفوقين والموهوبين من جميع مناطق المملكة لإكمال تعليمهم في أفضل الجامعات حول العالم وفقًا للتصنيفات الدولية. بدأ البرنامج في مارس ٢٠٢٢م بتوجيهات جديدة واستراتيجية طموحة التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، بهدف إرسال ٧٠٠٠ طالب وطالبة إلى ١٧ دولة.
تهدف الحملة إلى تعريف الجمهور بأهداف وطرق تقديم البرنامج وآلياته، وجذب الموهوبين والمتفوقين للانضمام للبرنامج، ونشر رسالة البرنامج لجميع فئات المجتمع ومؤسساته المحلية، وبناء شراكات مستدامة مع المؤسسات ذات الصلة لدعم رحلة الابتعاث.
يُعَدّ برنامجُ خادِمُ الحرمَين الشّريفَين لِلابتِعاث مِنْ أقْوى البَرامِجِ التَّعليمِيَّةِ التي تَرْمِي إلى رَفْعِ كُفَاءَةِ رَأسِ المَالِ البَشْرِيِّ و المُسَاهَمَةِ فِي تَحقِيقِ التَّنْمِيةِ المُسْتَدَامَةِ، وتَعْزيزِ قُدُرَاتِ المَمْلَكَةِ فِي البَحْثِ وَالتَّطْويرِ وَالابتِكَارِ وَرِيَادَةِ الأعْمَالِ فِي المَجَالَاتِ ذَاتِ الأُولُويَّةِ، وَإعَادَةِ التَّأْهِيلِ وَتَعْزِيزِ القُدُرَاتِ في تَخْصِصَاتٍ عِلْمِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ.
تحتاج القطاعات الواعدة في المملكة إلى مواهب وطنية موهوبة في المجالات المطلوبة لسد احتياجات سوق العمل، ويعمل برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وفق استراتيجية جديدة على تعزيز التنافسية بين المواطنين من خلال تحسين كفاءة الموارد البشرية في القطاعات الجديدة التي تم إطلاقها وفق رؤية المملكة 2030.
يتضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث أربعة مسارات. المسار الأول هو مسار الرواد الذي يهدف إلى إرسال الطلاب والطالبات إلى أفضل 30 مؤسسة تعليمية في 8 دول لمتابعة درجات البكالوريوس والماجستير. المسار الثاني هو مسار البحث والتطوير ويهدف لإرسال المبتعثين إلى 200 مؤسسة تعليمية و 483 جامعة في 16 دولة لاستكمال درجات البكالوريوس في 114 تخصصًا. المسار الثالث هو مسار الإمداد ويهدف لإرسال المبتعثين إلى 200 جامعة ومعهد في 16 دولة في مجالات معينة ذات احتياج عالٍ في سوق العمل لدرجات البكالوريوس والماجستير في 186 تخصصًا. وأما المسار الرابع فهو مسار واعد يهدف لإعادة تأهيل وتعزيز القدرات في القطاعات والمجالات الواعدة.
المبتعثون والمنافسون على المستوى العالمي يساهمون في التنمية الاقتصادية لوطنهم، وهذه هي رؤية استراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وهي رؤيتنا جميعًا لتحقيق جميع أهداف البرنامج، ومن خلاله نشعر بالفخر لأن قصتنا ستروى للعالم بأسره.
نقلاً عن “الرياض”