عندما يتعلق الأمر بحساب الخليجيين في نسب التوطين، يتم اعتبار المواطنون الخليجيون على أنهم جزء من القوى العاملة الوطنية في الدولة المستضيفة. يُعتبر الحساب الخليجي وسيلة لتعزيز المشاركة الوطنية وتعزيز فرص العمل للمواطنين الخليجيين. يتم تحديد نسبة الخليجيين في مجالات مختلفة مثل القطاع العام والقطاع الخاص ويتم تحديد النسبة المثلى وفقًا للسياسات والتشريعات المحلية.
تحتدم وزراء العمل في دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الأخير في سلطنة عمان، مناقشة مجموعة من الملفات المتعلقة بسوق العمل والتغيرات السريعة التي تحدث فيه وتستدعي وضع استراتيجية طويلة المدى للتعامل مع هذا الأمر.
تناول المسؤولون الخليجيون في مسقط دراسة موضوع حساب المواطن الخليجي في نسب التوطين في بلده إذا قام المواطن الخليجي بالعمل في أي دولة من دول الخليج.هذا خبر وتوجه جيد وفعال يجب عدم تأخير إقراره لأسباب عدة؛ حيث يُقدِم الملايين من العمالة إلى الدول الخليجية ويطلب العمل من دول مختلفة، مما يُشكِّل هدرًا للموارد الاقتصادية والبشرية، خاصة وأن الشباب في دول الخليج يمتلكون المؤهلات العلمية من أفضل الجامعات العالمية والجامعات الخليجية التي لا تقل مستوىً عنها.
من غير العادل أن يُعطى الأجانب الفرصة في سوق العمل الخليجي ويُرفض توظيف الخليجيين في دولهم المختلفة. بعض الدول تعاني من نسب عالية من البطالة، وهذا يستدعي الإسراع في اتخاذ مثل هذا القرار. ومن يتعرَّف على أرقام تحويلات الأجانب في الدول الخليجية، التي تصل إلى مئات المليارات سنويًا، يتأكد من أهمية إعطاء الأولوية لأبناء الخليج في العمل بدولهم دون تعقيدات بيروقراطية أو مخاوف سياسية غير مبررة.
تناول المسؤولون الخليجيون في مسقط دراسة موضوع حساب المواطن الخليجي في نسب التوطين في بلده إذا قام المواطن الخليجي بالعمل في أي دولة من دول الخليج.لا أطالب بالعزلة والإغلاق، وخاصة أن الدول الخليجية تتجه نحو التحول من الاقتصاد النفطي إلى اقتصادات متنوعة. فهي تعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط والغاز والصناعة المرتبطة بهما، إلى أن تصبح دولاً تعتمد على اقتصادات بعيدة عن النفط. يمكن أن تصبح بعض تلك الدول مجتمعات صناعية ومناطق استراتيجية في التجارة الدولية وتطورات التكنولوجيا والمعلومات الحديثة، والتي تتفوق فيها على العديد من الدول المتقدمة في العالم. قد نفدت الموارد النفطية في بعض دول الخليج ونجحت في إعادة هيكلة اقتصادها لتصبح دول تعتمد على الخدمات والسياحة وحققت نجاحاً باهراً.