هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟.. اعرف رأي الشرع

هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟ يتزايد البحث عليه بصورة كبيرة من قبل المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي ومحرك بحث جوجل، إذ أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مؤكدا أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مشروع بالأدلة الصحيحة التي وردت في الكتاب والسنة وباتفاق علماء الأمة، ورد على من يحرمون الاحتفال بالمولد النبوي، قائلا: « أي أقوال من شأنها تحريم الاحتفال بهذا اليوم المعظم هي مخالفة للصحيح وخروج على الإجماع».

هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟

وبحسب موقع الساعة أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، في حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أن الاحتفال بيوم مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم -ظهر من مظاهر تعظيمه، وعلامة من علامات محبته، ومن المعلوم أن تعظيم النبي ومحبته أصل من أصول الإيمان.

هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟
هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟

واستشهد بالحديث الذي رواه الإمام البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين».

وأشار إلى الدليل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من القرآن الكريم، قوله تعالى في سورة إبراهيم: «وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ»، ولا شك أن أعظمُ أيام الله قدرًا هو يوم مولده صلى الله عليه وسلم، ومن أدلة مشروعية الاحتفال أيضًا من القرآن الكريم قوله تعالى في سورة يونس: «قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا»، قال عبد الله ابن عباس، في تفسيره لهذه الآية: (فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم؛ قال الله تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة للْعَالمين»).

واختتم مركز الأزهر العالمي للفتوي في حكم. الاحتفال بالمولد النبوي: «قد كرَم الله تعالى الأيام التي ولد فيها الأنبياء – عليهم السلام – وجعلها. أيام سلام، فقال سبحانه في سورة مريم: «وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ»، ومن المعلوم أن في يوم. الميلاد نعمة الإيجاد، وهى سبب كل نعمة بعدها، ولا شك أن يوم ميلاد النبي – صلى. الله عليه وسلم – سببُ كل نعمة في الدنيا والآخرة».

هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟
هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟

الاحتفال بالمولد النبوي من أعظم القربات

بعد ذلك فحكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وموالد. آل البيت من الأمور التي وردت إلى دار الإفتاء المصرية من خلال صفحة التواصل الاجتماعي. “فيس بوك”، سؤال حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين.

ومن ثم قالت دار الإفتاء في فتواها :”الاحتفالُ بِمولدِ النَّبي. صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي. صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله. وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري. كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشُكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان. يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم”.

أخيرا شددت الدار على أنه يَجُوزُ أيضًا الاحتفالَ بموالدِ آل البيتِ وأولياء الله الصالحين وإحياءُ ذكراهم؛ لما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولورود الأمر الشرعي بتذكُّر الصالحين؛ فقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: 16]، ومريم عليها السلام صِدِّيقةٌ لا نبية، وكذلك ورد الأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى أيامُ الميلاد لأنه حصلت فيه نعمةُ الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تنال الإنسان بعد ذلك، فكان تذكره والتذكير به بابًا لشُكر نعم الله تعالى على الناس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.